المراهقات............... رادار حساس مع الموضة

المراهقات .. رادار حساس مع الموضة

تختلف الأناقة من عصر إلى عصر ، ومن عمر إلى عمر ومن مرحلة دراسية إلى أخرى ، ومن وظيفة إلى ثانية، ولكن الحكم فيها دائماً هو الإحساس بأن الإنسان يجب أن يرتدي ملابسه لا أن ترتديه ملابسه. إن الهدف الأول للملابس عزيزتي المراهقة هو ستر الجسم من العيون التي تنهشه قبل أن تصل إليه الأيادي والحماية من البرد ، والوقاية من الحر. والهدف الثاني بطبيعة الحال هو إتباع " الموضة ".ولكن بعض الفتيات – وللأسف الشديد – تناسين الهدف الأول وينغمسن في الهدف الثاني ولا بأس من هذا الاهتمام بالملابس ، وهو أمر موجود في كل العصور ، ولكن لتكن العادات والتقاليد الإسلامية ، هي كفة الميزان التي تغترفين منها كل ما هو مفيد . وغالباً ما تقف الفتاة أمام المرآة ، طالبةً من فستانها أن يخفي بعض العيوب ليظهر عيباً كبيراً ، هو لفت النظر إلى مواطن الجاذبية . إذا مقياس المراهقة من إتباع الموضة أصبح متمثلاً في أن تصنع من شكلها ملذة جمالية جذابة ، وهكذا يتميز الجنس البشري بسلوك متميز تجاه الملابس ، فاستخدامه لها ما هو إلا للفت الأنظار ، ومن أجل ذلك تغيرت موضة الملابس من عصر إلى عصر ومن زمن إلى آخر . وما أن تكبر الفتاة لتصل إلى مراهقتها حتى تتحول عينيها إلى رادار حساس يكتشف كل شيء في عالم الأزياء وتحاول أن تهتدي هذا الجديد بما يتحدى تقاليد المجتمع التي تعيش فيه وهي تصارع همها الأكبر في لفت الأنظار إليها بأنها قد نضجت وأن هناك امرأة جميلة قد جاءت إلى هذا العالم ، يجب الانتباه إلى هذا الحدث الضخم من وجهة نظرها الشخصية ز ولو تطرقنا بعدد من اختراعات الموضة لوجدنا مثلاً موضة " الميني جيب " حيث نجد الفتيات يتبارين في تقصير الفساتين إلى ما فوق الركبة ، وإظهار الكتفين دون أي غطاء. وحدث ذلك في باريس وروما ، ثم انتقل إلى إنجلترا ، ثم دول الشرق الأوسط. وبعض الفتيات في بعض بلدان الشرق الأوسط والتي تتميز بارتداء الفتاة لغطاء عامٍ للجسم ، مازلنا محافظات على ارتداء اللباس القومي ، ولكن تحت هذا الزي القومي كانت هناك موضة " الميني جيب " ومن الطبيعي إن هذه الموضة تحمل صدمة كبيرة . وكل هذه الموضة أعدها غزواً فكرياً للعادات والتقاليد الإسلامية. و إلا ماذا نسمي عروض الأزياء التي تملئ شاشات القنوات الفضائية ؟! ومن العجيب أن شباب هذه الدول الغربية تثور على تفكك مجتمعاتها ، وعلى كثرة العادات السيئة التي لا تبقي الشباب أي معني الكرامة. وانعكست ثورة الشباب أيضا علي الملابس حين مارسوا التمرد علي الأزياء وصار الشباب يفضلون الملابس البسيطة والمظهر غير المهندم . وأخيرا عندي أمل في أن تتجهي عزيزتي المراهقة إلي العناية بملابسك. ولا أقصد الرضوخ لعالم الموضة، غادري تلك الفوضى المقصودة ، مع نصيحتي إن الأناقة تكمن في النظافة ، وعليك الربط بين نظافة الروح ونظافة الملبس

موضوع مهم نظرا للزمان الذي نعيشه
مشكورة اختيي

» سؤال حساس لكل شاب وكل فتاه ارجو أرائكم .. ....
» سؤال حساس للرجال , وهو سؤال خطير ولكنه مهم جدا ( دعوة للنقاش)