برتولت بريشتمن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة البيت الذي ولد فيه بريشت في مدينة أوسبورغ
حياته
برتولت بريشت Bertolt Brecht (ولد في
أوجسبورج في 10 فبراير 1898 – مات في
برلين في 14 أوغسطس 1956) هو شاعر وكاتب ومخرج مسرحي ألماني. يعد من أهم كتاب المسرح في القرن العشرين. كما انه من الشعراء البارزين.
//
ولد برتولت بريشت في 10 فبراير 1898 في مدينة
أوجسبورج. درس الطب في
ميونخ, وهناك تعرف على
لودفيج فويشتنفانجر, وعمل في مسرح كارل فالنتين. وفي عام 1922 حصل بريشت على
جائزة كلايست عن أول أعماله المسرحية. وفي عام 1924ذهب إلى
برلين, حيث مخرجا مسرحيا. وهناك اخرج العديد من مسرحياته.وتزوج عام 1929 من الممثلة
هلينا فايجل Helene Weigel
وفي عام 1933 بعد استيلاء
هتلر على السطة في ألمانيا, هرب إلى
الدانمارك. ثم هرب عام 1941 من
الدانمارك من القوات الألمانية التي كانت تتوغل في
أوروبا, وتحتل كل يوم بلدا جديدا, فهرب إلى سانتا مونيكا في كاليفورنيا, وهناك قابل العديد من المهاجرين الألمان الذين فروا من الدولة الهتلرية, التي بدأت تمارس القهر والاغتيالات ضد المعارضين, وتفرض اضطهادا لا حدود له ضد اليهود, وتحرق كتب الأدباء التي لا ترضى عنهم. والتي كانت كتب بريشت من الكتب التي أحرقت.
وهناك في أمريكا لم يكن بريشت راضيا عن الأوضاع الاجتماعية و الأخلاقية في أمريكا. وفي عام 1947 حوكم برتولت بريشت في واشنطن, بسبب قيامه بتصرفات غير أمريكية
وفي عام 1948 عاد إلى الوطن ألمانيا, ولكن لم يسمح له بدخول
ألمانيا الغربية, فذهب إلى
ألمانيا الشرقية, حيث تولى هناك في برلين الشرقية إدارة المسرح الألماني. ثم أسس في عام 1949 "
مسرح برلينر إنسامبل" (فرقة برلين). وتولى عام 1953 رئاسة نادي القلم الألماني. وحصل عام 1954 على جائزة ستالين للسلام. وقد أثر مسرح "برلينر إنسامبل" على المسرح الألماني في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية, وظل بريشت يعمل في هذا المسرح حتى وفاته في عام 1956.
أدبهيعتبر بريشت من أهم كتاب المسرح العالمي في القرن العشرين. ويقوم مذهبه في المسرح على فكرة أن المشاهد هو العنصر الأهم في تكوين العمل المسرحي, فمن اجله تكتب المسرحية, حتى تثير لديه التأمل و التفكير في الواقع, واتخاذ موقف ورأي من القضية المتناولة في العمل المسرحي. ومن أهم أساليبه في كتابة المسرحية:
- هدم الجدار الرابع : ويقصد به جعل المشاهد مشاركا في العمل المسرحي, واعتباره العنصر الأهم في كتابة المسرحية. والجدار الرابع معناه أن خشبة المسرح التي يقف عليها الممثلون, ويقومون بأدوارهم ، هي تشبه غرفة من ثلاثة جدران, والجدار الرابع هو جدار وهمي وهو الذي يقابل الجمهور.
- التغريب : ويقصد به تغريب الأحداث اليومية العادية, أي جعلها غريبة ومثيرة للدهشة, وباعثة على التأمل و التفكير.
- المزج بين الوعظ والتسلية, او بين التحريض السياسي وبين السخرية الكوميدية.
- استخدام مشاهد متفرقة : فبعض مسرحياته تتكون من مشاهد متفرقة, تقع أحداثها في أزمنة مختلفة, ولا يربط بينها غير الخيط العام للمسرحية. كما في مسرحية "الخوف و البؤس في الرايخ الثالث" 1938. فقد كتبها في مشاهد متفرقة تصب كلها في وصف الوضع العام لألمانيا في عهد هتلر, وما فيه من القمع و الطغيان و السوداوية التي ينبأ بحدوث كارثة ما.
- استخدام أغنيات بين المشاهد وذلك كنوع من المزج بين التحريض و التسلية.
كتب بريشت أولى أعماله المسرحية وهي"
بعل" Baal وكان متأثرا فيها بفترة
التعبيرية. أما في مسرحية "
أوبرا الثلاثة قروش" 1928 التي حققت له نجنحا عالميا, فقد كانت تصور بطريقة عفوية مبدأ: "
في البداية الطعام, ثم الأخلاق". وكان بريشت من أهم كتاب المسرح في ألمانيا قبل عام 1933. ولكن بعد استيلاء هتلر على الحكم ، واضطهاده اليهود, و إحراقه كتب الأدباء الذين لا ينتهجون نهجا نازيا, هرب من ألمانيا إلى الدانمارك, وعاش فيها في الفترة بين عامي 1933 و 1939. ثم هرب إلى أمريكا حيث اجتاحت القوات النازية الدانمارك. وكتب في أمريكا أهم أعماله, منها نظريته عن المسرح الملحمي, التي نشرها بريشت عام 1948, بعنوان الأرجانون الصغير للمسرح .
ونجد في أعمال بريشت حيرته إزاء العالم و قضاياه, ففى نهاية مسرحيته "الإنسان الطيب في ستشوان" يقول بريشت: "
نقف هنا مصدومين, نشاهد بتأثر الستارة وهي تغلق وما زالت كل الأسئلة مطروحة للإجابات".
وفي مسرحية "
حياة جاليليو" التي كتبها عام 1943 في المهجر في الدانمارك, تدور الأحداث حول عالم الفيزياء الإيطالي جاليليو, الذي يتراجع أمام سلطة الكنيسة, ويتخلى عن إنجازاته و أعماله العظيمة خوفا من التعذيب و الحرق. وترمز هذه المسرحية إلى وضع العلماء الألمان بعد تولي هتلر السلطة في ألمانيا.
قبر بريشت وزوجته هلينا
أعماله المسرحية
- بعل
- طبول في الليل
- حياة إدوارد الثاني ملك إنجلترا
- الرجل هو الرجل
- أوبرا الثلاثة قروش
- صعود وسقوط مدينة مهاجوني
- حياة جاليليو
- الاستثناء والقاعدة
- الأم
- البؤس والخوف في الرايخ الثالث
- الأم شجاعة وأبنائها
- الإنسان الطيب من سيتشوان
- دائرة الطباشير القوقازية
مسرحيات من فصل واحد
- الزفاف
- الشحاذ, أو اليد الميتة
- كم يكلف الحديد
- الخطايا السبعة المهلكة
كلمات"حقا أنني أعيش في زمن أسود.. الكلمة الطيبة لا تجد من يسمعها.. الجبهة الصافية تفضح الخيانة.. والذي ما زال يضحك.. لم يسمع بعد بالنبأ الرهيب.. أي زمن هذا؟"