عدل سابقا من قبل الحسون في الأحد يناير 25, 2009 10:49 pm عدل 1 مرات
وسام التميز : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: رد: من أجمل قصائد أمير الشعراء تميم البرغوثي .... الأحد يناير 25, 2009 10:27 pm
مقام عراق
كُفّوا لســــانَ المراثـي إنها تَـرَفُ عن سائرِ المـوتِ هذا المـوتُ يختلفُ يا من تصيـحونَ يا وَيْلِي ويا لَهَفِي واللهِ لم يـأْتِ بعدُ الوَيْــــــــلُ واللَهَـفُ ضَـلَّ الكَــــــلامُ وضَلَّ المهـتدونَ به إن الصـفـــــــاتِ خِيـاناتٌ لمـا تَصِـفُ المـرءُ سـِرٌّّ ووَجْـهُ المَرْءِ يـكتُمُهُ تَحتــارُ هَلْ عرفوا أم بَعْـدُ ما عرفوا تُخْبِـرُهم فَتَرى في صمـتهم خَدَراً كالشيـخِ عَزَّاهُ عن قَتْــلِ ابْنِهِ الخَرَفُ إن يصـبروا لا تُصَدِّقْ أنهم صَبَرُوا أو يضـــــعفوا لا تُصَـدِّقْ أنهم ضَعُفُوا انظر إليهم أقــــاموا الليلَ في شغـلِ تحت هـــــــلالٍ بغيـر الخـوفِ يرتـجِفُ يضَمِّـــــــــِدُون نـخيـلَ اللهِ في زمـنٍ للحــــرب لا السِّلْمِ فيه يُرْفَعُ السّـَعَفُ تعـانقَ المــوتُ فيهم والحيـاة ُ كما تعـانقتْ في الحـروفِ الــــلامُ والألِــفُ
**** *** ****
يا هلالْ يا ابتسامةَ ليلٍ عليلٍ، يُجَامِلُ أمثالَنا الزائرينْ يا استدراةَ نونٍ بخطِّ ابنِ مقلةَ يقسمُ قارئها أنّها النّونُ في قول ربّكَ "كنْ" يتفرّعُ من حبرها شجرٌ يسكرُ الخلقَ يا سيّدي أجمعينْ
شَهِدْتَ تَفَرُّعَ تَاريِخِنا كَغصونِ الخيَالْ وشَهِدْتَ وداعتَه حين كان بريئاً كعينِ الغزالْ وشهدتَ تيبُّسَهُ كقرونِ الوعولْ تشاركنا كلَّ ليلٍ قصيرٍ وتسهر وحدَكَ في كلِّ ليلٍ يَطُولْ وأنتَ الذي نامَ بينَ المقابرِ كَيْ لا يَرَاهُ المغولُ ببغدادَ يا صاحبي ثمّ عُدْتَ، كما يَصِفُ اْبْنُ الأَثِيرِ، تُعانِقُ من عاشَ مِن أهلِها بعد سِتِّ أسابيعَ كي تَتَدَبَّر أَمْرَ المعايِشِ، لا بُدَّ من قَمَرٍ يَسْهَرُ الليلَ حتى وإن كانَ فيها مَغُولْ
يا جَلِيلَ النُّحُولْ يا خَفِيَّ الكمالْ يا رفيقَ الرفاقِ إليكَ السؤالْ هل سَأَلْتَ وأنت تَعُدُّ خُطَانَا مِنَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ حتى احتلالِ العِراقْ هل رَفِقْتَ بنا يا رفيقَ الرفاقْ
فقال الهلالْ: أنا الِاحتمالْ أنا الزَّعمُ أن اللإضاءةَ في الليلِ ممكنةٌ دونَ أن تظلمَ النارُ زيتاً ودونَ افتخارِ الدُّخَانِ بلا وَجْهِ حَقٍّ على العالمينْ
أنا الليلُ حينَ يخالفُ فِطْرَتَهُ ويُضِيءُ أنا الاحتمالُ الضئيلْ أقولُ لكم إنَّ شمساً، وإن فارَقَتْ، ما تَزَالُ هُنا في زوايا السماءِ ووجهيِ عليها الدَّليلْ أنا الاحتمالُ الخفيفُ الثقيلْ أنا كُلَّما أضَعَفَ الله ضوئي طالَبْتُكم أن تَرَوْنِيَ أكثَرَ هاتوا مناظيرَكُم واستعِدُّوا أنا الأَمَلُ المستَغِلُّ الذي دائماً يطلبُ المستحيلْ
يُوقِنُ الراصدونَ بأن لا صَبَاحَ سَيَطْلُعُ مِنِّي لأني ضعيفٌ نحيفٌ هزيلْ ولكنَّهُم يُذْهَلُونَ إذا ما أَطَلَّ عليكم بِوَجْهِي صباحٌ جديدْ لم أَغِبْ، كنتُ أحضِرُه من مَكَامِنِهِ، أَيْ نَعَمْ، مِتُّ حتى أتيتُ بِهِ فأنا الميِّتُ الحيُّ فيهِ اْذكروني اْذكروني إذا جاء صبحٌ ففي كلِّ صبحٍ هلالٌ شهيدْ .... .... .... .... **** *** ****
قالَ الهــلالُ ينــادي كلَّ من قُـتِلُوا المـوت محتمـلٌ ضيفاً به ثـِقـلُ كذا قيامِيَ بعدَ الموتِ، مُحْتَمَـلُ يا قـائِمِي الليلِ لا خوفٌ ولا وَجَلُ
أنا لكم وَلَـدٌ إن شِئْتُ أو سَلَفُ
قالَ الهلالُ : أنا الموْلـى أنا المولـى يا أهلَ وُدّي ، أنا مولى دمِ القتـلى تحتَ القنـابلِ أتــــــلو سورةَ الأعلى ولن تردَّ المنـايــــــا سـورةٌ تـُتلى لكنْ نمـوتُ وفي أسـماعنا شرَفُ
حَيِّ المأذِنَ تحتَ القصفِ تَنْتَصـِبُ حَتىَّ الطيورُ التي من حَوْلِها عَرَبُ تُطَمْئِنُ الأهْلَ إذْ يجتاحُها اللَهِـبُ: أنا بخيرٍ فلا خـــــــــوفٌ ولا رَهَـبُ ما زِلتُ أُقْصَفُ لكن لستُ أنْقَصِفُ
وسام التميز : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: رد: من أجمل قصائد أمير الشعراء تميم البرغوثي .... الأحد يناير 25, 2009 10:28 pm
معين الدمع معين الدمع لن يبقى معينا فمن أي المصائب تدمعينا زمانٌ هون الأحرار منا فديت وحكم الأنذال فينا ملأنا البر من قتلى كرام على غير الإهانه صابرينا كأنهم أتوا سوق المنايا فصاروا ينظرون وينتقونا لو أن الدهر يعرف حق قوم لقبل منهم اليد والجبينا عرفنا الدهر في حاليه حتى تعودناهما شدا ولينا فما رد الرثاء لنا قتيلا ولا فك الرجاء لنا سجينا سنبحث عن شهيد في قماط نبايعه أمير المؤمنينا ونحمله على هام الرزايا لدهر نشتهيه ويشتهينا فإن الحق مشتاق إلى أن يرى بعض الجبابر ساجدينا
وسام التميز : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: رد: من أجمل قصائد أمير الشعراء تميم البرغوثي .... الأحد يناير 25, 2009 10:30 pm
إن سار أهلي فالدهرُ يتّبع**يشهدُ أحوالهم ويستمعُ يأخذ عنهم فن البقاء فقد**زادوا عليه الكثير وابتدعوا وكلما همّ أن يقول لهم** بأنهم مهزومون ما اقتنعوا يسيرُ إن ساروا في مظاهرةٍ في الخلف فيه الفضول والجزعُ يكتب في دفتر طريقتهم** لعله بالدروس ينتفعُ لو صادف الجمعُ الجيشَ يقصده** فإنه نحو الجيش يندفعُ فيرجع الجند خطوتين فقط**ولكن القصد أنهم رجعوا أرضٌ أُعيدت ولو لثانيةٍ**والقوم عزلٌ والجيش مدّرع ويصبح الغازُ فوقهم قطعاً**أو السما فوقه هي القطعُ وتُطلب الريح وهي نادرةٌ**ليست بماءٍ لكنها جرعُ ثم تراهم من تحتها انتشروا**كزئبقٍ في الدخان يلتمعُ لكي يضلوا الرصاص بينهمو**تكاد منه السقوف تنخلعُ حتى تجلّت عنهم وأوجههم**زهر ووجه الزمان ممتقع كأن شمساً أعطت لهم عِدَةً**أن يطلع الصبح حيثما طلعوا تعرف أسمائهم بأعينهم**تنكروا باللثام أو خلعوا ودار مقلاع الطفل في يده** دورة صوفي مسّه ولعُ يعلمُ الدهر أن يدور على** من ظن أن القوي يمتنعُ وكل طفل في كفه حجرٌ**ملخّص فيه السهل واليفعُ جبالهم في الأيدي مفرقةٌ**وأمرهم في الجبال مجتمعُ يأتون من كل قريةٍ زُمراً**إلى طريقٍ لله ترتفعُ تضيق بالناس الطرق إن كثرواوهذه بالزحام تتسعُ إذا رأوها أمامهم فرحوا **ولم يبالوا بأنها وجعُ يبدون للموت أنه عبثٌ **حتى لقد كاد الموت ينخدعُ يقول للقوم وهو معتذرٌ**مابيدي ماآتي وماأدعُ يضل مستغفراً كذي ورعٍ**ولم يكن من صفاته الورعُ لو كان للموت أمره لغدت**على سوانا طيوره تقعُ أعدائنا خوفهم لهم مددٌ**لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا فخوفهم دينهم وديدنهم **عليه من قبل يولدوا طُبعوا قُل للعدا بعد كل معركةٍ**جنودكم بالسلاح ماصنعوا لقد عرفنا الغزاة قبلكمو**ونُشهد الله فيكم البدعُ ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ أخزاكم الله في الغزاة فما **رأى الورى مثلكم ولاسمعوا حين الشعوب انتقت أعاديها **لم نشهد القرعة التي اقترعوا لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ لم نلقى من قبلكم وإن كثروا**قوماً غزاةً إذا غزوا هلعوا ونحن من هاهنا قد اختلفت**قِدْماً علينا الأقوام والشيعُ سيروا بها وانظروا مساجدها** أعمامها أو أخوالها البِيَعُ قومي ترى الطير في منازلهم **تسير بالشرعة التي شرعوا لم تُنبت الأرض القوم بل نبتت**منهم بما شيّدوا ومازرعوا كأنهم من غيومها انهمروا**كأنهم من كهوفها نبعوا والدهر لو سار القوم يتبع**يشهد أحوالهم ويستمعُ يأخد عنهم فن البقاء فقد**زادوا عليه الكثير وابتدعوا وكلما همّ أن يقول لهم** بأنهم مهزومون مااقتنعوا
عدل سابقا من قبل الحسون في الأحد يناير 25, 2009 10:45 pm عدل 1 مرات
وسام التميز : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: رد: من أجمل قصائد أمير الشعراء تميم البرغوثي .... الأحد يناير 25, 2009 10:31 pm
سَنَغْلبُهم
إذا ارتاح الطغاة إلى الهوانِ فذكرهم بأن الموتَ دانِ
ومن صُدَفٍ بقاءُ المرءِ حَيَّاً على مرِّ الدَّقائقِ والثواني
وجثةِ طِفْلَةٍ بممرِّ مَشْفَىً لها في العمر سبعٌ أو ثماني
على بَرْدِ البلاطِ بلا سريرٍ وإلا تحتَ أنقاضِ المباني
كأنَّكِ قُلْتِ لي يا بنتُ شيئاً عزيزاً لا يُفَسَّر باللسانِ
عن الدنيا وما فيها وعني وعن معنى المخافةِ والأمانِ
يدٌ لِيَدٍ كَمِعراجٍ طَوِيلٍ إلى بابِ الكريمِ المستعانِ
يَدٌ لِيَدٍ، وَتَحتَ القَصْفِ، فَاْقْرَأْ هنالكَ ما تشاءُ من المعاني
صلاةُ جَمَاعَةٍ في شِبْرِ أَرضٍٍ وطائرةٍ تُحَوِّم في المكانِ
تنادي ذلك الجَمْعَ المصلِّي لكَ الوَيْلاتُ ما لَكَ لا تراني
فَيُمْعِنُ في تَجَاهُلِها فَتَرمِي قَنَابِلَها فَتَغْرَقُ في الدُّخانِ
وَتُقْلِعُ عَنْ تَشَهُّدِ مَنْ يُصَلِّي وَعَنْ شَرَفٍ جَدِيدٍ في الأَذَانِ
نقاتلهم على عَطَشٍ وجُوعٍ وخذلان الأقاصي والأداني
نقاتلهم وَظُلْمُ بني أبينا نُعانِيه كَأَنَّا لا نُعاني
نُقَاتِلُهم كَأَنَّ اليَوْمَ يَوْمٌ وَحِيدٌ ما لَهُ في الدهر ثَانِ
بِأَيْدِينا لهذا اللَّيْلِ صُبْحٌ وشَمْسٌ لا تَفِرُّ مِنَ البَنَانِ
يقولون في نشرة العاشرةْ
إن جيشاً يحاصر غزة والقاهرةْ
يقولون طائرة قصفت منزلاً
وسط منطقة عامرةْ
فأضيف أنا
لن يمر زمان طويل على الحاضرينْ
لكي يَرَوُا المسلمين وأهل الكرامة من كل دينْ
يعيدون عيسى المسيح إلى الناصرةْ
والنبي إلى القدس، يهدي البراق فواكه من زرعنا
ويطوقه بدمشقٍ من الياسمينْ
يقولون جيش يهاجم غزة من محورينْ
يقولون تجري المعارك بين رضيع ودبابتينْ
فأقول أنا
سوف تجري المعارك في كل صدر وفي كل عينْ
وقد تقصف المدفعية في وجه ربك ما تدعي من كذبْ
ويقول العدو لنا فليكن ما يكونْ
فنقول له، فليكن ما يجبْ
بياناتنا العسكرية مكتوبة في الجبينْ
لم تكن حكمة أيها الموت أن تقتربْ
لم تكن حكمة أن تحاصرنا كل هذي السنينْ
لم تكن حكمة أن ترابط بالقرب منا إلى هذه الدرجةْ
قد رأيناك حتى حفظنا ملامح وجهكَ
عاداتِ أكلكَ
أوقاتَ نومكَ
حالاتِك العصبيةَ
شهواتِ قلبكَ
حتى مواضع ضعفكَ، نعرفها
أيها الموت فاحذرْ
ولا تطمئن لأنك أحصيتنا
نحن يا موت أكثرْ
ونحن هنا،
بعد ستين عاماً من الغزو،
تبقى قناديلنا مسرجةْ
بعد الفي سنةْ
من ذهاب المسيح إلى الثالث الإبتدائي في أرضنا،
قد عرفناك يا موت معرفة تتعبُكْ
أيها الموت نيتنا معلنة
إننا نغلبُكْ
وإن قتلونا هنا أجمعينْ
أيها الموت خف أنت،
نحن هنا، لم نعد خائفين.
وسام التميز : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: رد: من أجمل قصائد أمير الشعراء تميم البرغوثي .... الأحد يناير 25, 2009 10:31 pm
قفي ساعة
قفي ساعة يفديك قولي وقائله .... ولا تخذلي من بات والدهر خاذله أنا عالِم بالحزن منذ طفولتي .... رفيقي فما أخطيه حين أقابله وإن له كفّا إذا ما أراحها .... على جبل ما قام بالكف كاهله يقلِّبني رأسا على عقب بها .... كما أمسكت ساقَ الوليد قوابلُه ويحملني كالصقر يحمل صيده .... ويعلو به فوق السحاب يطاوله فإن فر من مخلابه طاح هالكا .... وإن ظل في مخلابه فهو آكله عزائي من الظلاَّم إن مت قبلهم .... عموم المنايا ما لها من تجامله إذا أقصد الموتُ القتيلَ فإنه .... كذلك ما ينجو من الموت قاتله فنحن ذنوب الموت وهي كثيرة .... وهم حسنات الموت حين تسائله يقوم بها يوم الحساب مدافعا .... يرد بها ذمامه ويجادله ولكن قتلا في بلادي كريمة .... ستبقيه مفقود الجواب يحاوله ترى الطفل من تحت الجدار مناديا .... أبي لا تخف – والموت يهطل وابله – ووالده رعبا يشير بكفه .... وتعجز عن رد الرصاص أنامله على نشرة الأخبار في كل ليلة .... نرى موتنا تعلو وتهوي معاوله لنا ينسج الأكفانَ في كل ليلة .... لخمسين عاما ما تكلُّ مغازله أرى الموت لا يرضى سوانا فريسة .... كأنا – لعمري – أهله وقبائله وقتلى على شط العراق كأنهم .... نقوش بساط دقَّق الرسمَ غازلُه يصلى عليه ثم يوطأ بعدها .... ويحرف عنه عينه متناوله إذا ما أضعنا شامها وعراقها .... فتلك من البيت الحرام مداخله أرى الدهر لا يرضى بنا حلفاءه .... ولسنا مطيقيه عدوا نصاوله فهل ثم من جيل سيقبل أو مضى .... يبادلنا أعمارنا ونبادله
عدل سابقا من قبل الحسون في الأحد يناير 25, 2009 10:46 pm عدل 1 مرات
وسام التميز : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: رد: من أجمل قصائد أمير الشعراء تميم البرغوثي .... الأحد يناير 25, 2009 10:32 pm
في العالم العربي، تعيش، كما قط ساكن تحت عربية عينيه ما تشوف م الدنيا دي حاجة إلا الجِـزَم في العالم العربي تعيش، كما بهلوان السيرك تحتك بهلوان دايس عليه وفوق دماغك بهلوان دايس عليك والكل واقف محترم
في العالم العربي تعيش، مباراة بقالها ألف عام لعّيبة تجري يمين شمال والكورة طول الوقت في إدين الحكم في العالم العربي تقول للبنت حبيتك تناولك بالأَلَم
في العالم العربي تعيش، تشتم في طعم المية و الطعمية والقهوة ورُوَّادها وفي مراتك وأولادها وحر وزحمة الأوتوبيس وفي اللي بيعمله ابليس وفي التفليس ولو سألوك تقول الحمد لله ربنا يديمها نعَم
في العالم العربي تعيش، كما دمعة في عيون الكريم المحنة تطردها يرجّعها الكَرَم في العالم العربي تعيش، تلميذ في حوش المدرسة من غير فطار عينه على الشارع وبيحيي العَلَم
في العالم العربي تعيش، بتبص في الساعة وخايف نشرة الأخبار تفوت علشان تشوف ع الشاشة ناس، في العالم العربي، تموت.
وسام التميز : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: رد: من أجمل قصائد أمير الشعراء تميم البرغوثي .... الأحد يناير 25, 2009 10:35 pm
جداتنا
قصة من قصص تميم البرغوثي, يحكي لنا قصة جدّتنا وأمهاتنا , طبعهنّ وهجرتهنّ
لا أروع منك يا تميم
والله يندم من لا يقرأها أو يسمعها
جداتنا
بجداتنا سر عجيب كأنه حجاب الهي وحرز محرز يحيرني اطمئنانهن كأنما لديهن حل اللغز والدهر يلغز ترى امرأة في كفها وجبينهما من الشعر والتاريخ نص مرمز تتالى عليها الحاكمون كأنهم هم الخرز المنظوم والعمر مخرز ويشرح ميزان القوى كل حاكم لها منذ آلاف السنين فيعجز تهد اعتبارات السياسة كلها إذا ذهبت تحت القنابل تخبز وقد وضعت حكامها في مناخل وقامت تنقي ما تشاء وتفرز وفي قولها عند الخصام فصاحة أدق من العقد الفريد وأوجز لها دولة في باحة البيت, شعبها دخان وجيران وبنّ مركز تجمّع أشتات الضيوف لأنها ترى الناس كنزا من كرام فتكنز وتبصرها في زحمة الجسر وحدها على اللّطف من رب السما تتعكز وجندية من روسيا ورفاقها إذا ما رأوها أوجسوا وتحرّزوا يظنون تحت الثوب منها عساكرا بأفتك أنواع السلاح ستبرز فسلّم على جيش الدفاع فإنه يهدده شال وثوب مطرّز
بشال وثوب تمر على الجسر مبروكة الصدر والخصر لا بدّ يؤلمها حين تحشر في الشعر مقعدها في القصيدة مثل مقاعد حافلة الجسر غير مريح فمعنى الأمومة والأرض والوطنية أصغر منها وإغداق شاعرها بالرموز عليها وذكر الأساطير أمر قبيح أنا لن أشبه وجهك بالنحت في الصخر أو جود كفيّك بالحقل والنهر أو بنساء آشور وبابل أو ظبية البرّ لا في الطبيعة أنت ولا في الخيال تعاريج كفّك مخطوطة كتبت كالوصيّة فهي وثيقة ملكيّة للبلاد وتاريخ أنسابنا العربيّة أنت براءة هذه الجبال الخصيبة من تهمة الحجريّة يا جدّة التين والبرتقال كأنكن أنت اخترعت الجبال أقول اخترعت الجبال اختراعا ولم تتشكل بمر العصور ولكن دعوت فجاءت تباعا كأن الجبال كلام يدور كلام نطقت به أولا ثم صار صداه جبالا صدى من صدى تتكرر أقواسها في المدى ليس تعيي البلاد بإنشادها وكأن الجبال اليك ومنك أحاديث تروى بإسنادها
ويا جدّة التين والزعترين المجفف والأخضر الجبليّ ويا جدّة الحرب والهجرتين سلام على طبّك المنزليّ إذا أنت دلّكت بالزيت صدر الزمان كمان تفعلين مع الطفل حين يحمّ سلام عليك تغنين صوت العتابا فتستأنسين الألم وتصحّ الليالي بإنشادها ودوما تصرّين أنك لا تكملين القصص فإن النهاية عندك معدومة والعدم وأنت نقلت الحديقة حين ارتحلت إلى شرفة في المخيم شتلة صبر وريحانة فالعشيرة لاجئة في الخيم والحديقة لاجئة في الأصص ثم بالملجئين بنيت بيوتا يؤهل فيها بقصّادها وفيك ركانة قاضية وفصاحة دارسة للحقوق وفي اللهجة القروية أعشق تصغيرك الوقت حين تسمينه بالوقيت كأن الزمان صغير تربّينه واذا ما تهدده عارض ما ستحمينه وهو غول ولكن طبعك لا يرتضي أن في الأرض شيئا يسمّى العقوق ويا جدتي أنت طيبة غير أنك لست ملاكا وفيك من الخبث شيء مليح كذبت على الحاكم العسكريّ وزوّرت في سن طفلك كي يدخلوه صغيرا الى صفّه المدرسيّ وتعطين بعض القريبات من عنب الدار ما يشتهين ويعلمن أنك لست تحبينهن كما تعلمين وقد يبتسمن فتبتسمين وعندك خبث الطيور تحاول أن تتفادى الجبال ولكنّ خبثك خبث بريء على أيّ حال جمعت الصفات بأضدادها تمرّ على الجسر تحمل ما لا يطاق من الأمر همّ البلاد؟ نعم وكذلك زيتا لأحفادها وصنوفا من الجبن والمريميّة أو قل صنوفا من الحكمة الأبديّة مخبوزة في الطوابين مفروشة كالبساتين مقطوفة من على شجر التين أو كتب الشعر والنثر والدين رأسا إلى قاع زوّادها وما كنت أدري لماذا تصمم دوما على حمل كل صنوف الثمار التي خلق الله في زحمة الجسر حتّى رأيت مجنّدة عندها تسعتان من العمر وهي تفتّشها وتفتّح كل حقائبها ثم تفرشها لأرى بلدا كاملا فوق منضدة الفحص ينشر مثل العلم فقل للعساكر في الجسر يا أمة من غبار الأمم ويا من تهينون أهل الكرامة للعنصرية أو للسأم إلى أن تكون لكم جدّة مثلنا إلى أن يدور الزمان وأن تحملوا حملنا إلى أن تروا أن قتل سوانا لكم لا يحلّ لكم قتلنا إلى أن يكون لكم مثل هذا تنحّوا وخلّوا الطريق لجداتنا أن تمرّ لتجعلكم قصّة مثل كل من أحتلّنا هكذا ببراءة حجيّة لا بقصدٍ ولا نيّتة وبعفويّة وهي تصنع شايا لنا [/b]
عدل سابقا من قبل الحسون في الأحد يناير 25, 2009 10:53 pm عدل 1 مرات
وسام التميز : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: رد: من أجمل قصائد أمير الشعراء تميم البرغوثي .... الأحد يناير 25, 2009 10:35 pm
قصيدة بالعامية لتميم البرغوثي
لكم هذه القصيدة من كلمات الشاعر القدير تميم البرغوثي, هو من تكلّم فأخرج الدرر, أفضل شاعر على وجه هذه الأرض.. تحيّة اليه من الاعماق,
أدِّي التحية العسكرية للعيال عدلوا ميزاننا بعد ما ميزاننا مال وصباع بيتشاهد وبيعيد السؤال يا مصر مين فينا اللي تحت الاحتلال
أدِّي التحية العسكرية للبنات شنط المدارس ضد صف الدبابات تبكي ولا تقبل تعازي في اللي مات تغلب دروع العسكري بطرحة وشال
أدِّي التحية العسكرية للشجر يطرح علم غصن الزتون اللي انكسر يطرح شرر، يطرح بشر زي القمر وان يقطعوه تفضل عروقه في الرمال
أدِّي التحية للي إدى الحق صوت أدِّي التحية لشب حب الأرض موت أدِّي التحية العسكرية للبيوت تتهد تبقى حجارة في إدين الرجال
أدِّي التحية العسكرية للقبور فيها زهور لؤلؤ بحور وبدور تدور فيها بذور يوم القيامة والنشور مهما حصل ثابتة ف مكانها لا تزال
أدِّي التحية العسكرية للغضب وطريق مشي في المسيح لما انصلب وحمام يطير بين المآذن والقبب فوقها علامة نصر تشبه للهلال ... يا مصر مين فينا اللي تحت الاحتلال
وسام التميز : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: رد: من أجمل قصائد أمير الشعراء تميم البرغوثي .... الأحد يناير 25, 2009 10:37 pm
الليلُ يبـدوا لأمَتـي أبـدا كأن وعدَ الصباح راح سدى علقـه فوقـنـا معلـقـه وراح عنا وعنـه مبتعـدا كجيش غزو ٍ تترى كتائبه كل كليـم ٍ يلقـاه منفـردا لكن إذا ما أبصرت أوجهكم وجدت وجه الظلام مرتعـدا فالصبح مولودكم ووالدكـم أكرم به والدا ومـا ولـدا لا تحزنوا إن غزو بلادكـمُ في كل صبح ٍ سنبتني بلدا
قراءة نقدية في قصيدة الليل لتميم البرغوثي :
القصيدة جاءت بوصف دقيق لحالِ أمة تميم وقد كانت متقنة تشدُ المتأمل فيها لتلك المعاني التي عناها تميمٌ بكل بيت وعجرٍ وصدرٍ نطق به قلمه ، أستخدم تشبيهات ، كلمات ، صور ، وأشياء لم نعهدها من قبل ققوله " فالصبح مولودكم ووالدكم ... أكرم به والداً وما ولدا " وكان أسلوبه سلساً سهلاً للقارئ مُوَضِحاً كل ما أرآده من نصه دون تدقيق او تفسير ، أتبع أسلوب إيصال ما أرآده بطريقة سهلة مع تمكين الكلمات الصعبة والبالغة لغة ونحواً من النص ، ولنا وقفاتٌ مع أبياته هنا : " الليل يبدو لأمتي أبدا " هنا بدأ تميم بالليل وهو عنوان قصيدته الإختيارية ، بدأ بالليل كمفتاحٍ لصدرِه وقال يبدو لأمتي أبدا إذن هنا لم يقصد الليل الليل إنما قصد نومنا الذي شبهه وألصقه بمفهوم الليل ولا ننكر ذلك فنومنا العجيب له صفاتٌ متقنة مع صفات الليل منها الليل مليئٌ بالظلام ونومنا ما به غير الظلام ؟؟ والليل إن طال على العشاق طالت لياليهِ ونحن ما عهدنا نومنا غير طويلا مملاً ، لله درك يا تميم ، وأكمل قائِلاً " كأن وعدَ الصباحِ راحَ سدى " هنا أُتقِنَ الوصفْ فنحن عهدنا الليل مهما طال سيكون بعده إنتظار الصباح ، ولكن هنا قال تميم " وعدَ الصباحِ راحَ سُدى " أي أن الصباح خانَ العهد ولن يفي بما وَعَدْ ونحن الذين شَبَهَنا تميمٌ بالصُبْحَ فقد خانَ الكثيرون مِنا وقد غلبت كَثرَةُ الذي خانو على قلة من لم يخونو فشملنا القَولُ جميعا . أَكْمَلَ تميم قولَهُ : " عَلَقَهُ فَوقَنا مُعَلِقُهُ ... وراحَ عنا وعنه مبتعدا " عَنى تميمٌ بهذا أننا لسنا من أتخذ الليل حجرةً لِنَومِه إنما هناك من عَلَقَهُ وأظن تميمٌ عارفٌ بِهِ ومن بعد تعليق الليل فوقنا وبعدما رَضِيَ المعلق الليل لنا أتخذ سبيله فوق راحلته وراح عنا وعنه مبتعدا أي أنه لم يتركنا فقط بل قال لنا خذو الليل كُلَه لا نريده فتركنا بِقَولِ تميم " راحَ عنا " وترك الليل أيضا بقولِ تميم " وعنه مبتعدا " وصفٌ دقيق يا تميم . وأكمَلَ بِوَصفِهِ لِمُعَلِقِ الليلِ قائلاً : " كَجَيشِ غزوٍ تترى كتائِبُهُ ... كُلُ كَليمٍ يلقاه منفردا " وَأَكْمَل واصِفاً لحالِ أمَتِه : " لكن إذا ما أبصرتُ أوجهكم ... وجدت وجه الظلام مرتعدا " رغم أن الظلام يسكنهم والليل يأسِرُهم ومع ذلك كان وصف تميم للظلام أي أنَ الظلام خائف أن تهبَ ريحٌ وتأخُذَهُ باليمِ مع صحوة لا بد من إقترابها لأمة تميم وخصص وجود الظلام بالأوجه لأن الأوجه هي التي عَمِيَت وأعمت القلوب من بَعدِها , لله ردك يا تميم , وهنا تبدأ إظهاره لشجاعتهم وقيمتهم بِقَوله : " فالصُبحُ مَولودكم ووالِدَكم ... أكرِم به والدا وما ولدا " بدأ تميم ببيته هذا بالمديحِ لِقَومِه ، ومع التنبيه بأن صحوتهم وإستفاقتهم بيدهم قائِلاً " الصُبحُ مَولودكم ووالِدَكم " أي أنهم إن قالوا للصبحِ غِبْ غاب وإن قالوا له إرجع فقد رجع فهم والدوه !!! وإن قالَ لهم الصبح قومو قامو من سباتِهم فهو والدهم !!! يا لله على هذا الوصفِ يا تميم ومن ثم يكرمهم الإثنان هم رُغمَ نومهم وهو رغم إطالته عن مرافقة شمس الصباح الذي لم يأتي , ومن ثم تبدأ المواساة وإرفاقِها بالقوة اللازمة لدفعها لتخرج بقوةٍ أخرى من قَومِهِ بِقَولِه : " لا تحزنو إن غَزو بلادكُمُ ... في كُلِ صبحٍ سنبتني بلدا " الله هنا ينهوهم عن ما لا يفعلونه لأنهم ليسو حزانا ولا مهمومين فهم قومٌ نيام ومع ذلك فقد أجاز تميم للسانه بنطق هذا ومن ثم تشجيعهم وبث روح نبض الأمل في قلوبهم رغم نومِها بقوله " في كلِ صبحٍ سنبتني بلدا " ما هذا يا تميم إستحالة ، قال تميم وعنى بأبياته السابقة أن الليل دائم لأمته والصباح خانَ ولم يفي بوعده وَمِنْ ثم يأتي هنا ليقول " في كُلِ صبحٍ سنبتني بلدا " ونحن قلنا سابقا أن الصباح مولود أمته وتستطيعُ أن تَمُرهُ بأني يأتي ولكن بعد إستفاقتها ، هذا يعني أن البلد التي سيبنونها كُلَ صُبحٍ لن تبنى إلا إذا أمَر الصبحض بالمجيئ بعد مجيئهم هم ، وصف متقن الأبيات يا تميم حنكتك بالشعر أكآدُ أرآه بسنك كابن الرومي.