بسم الله الرحمن الرحيم
ــــ قسمت العناية الالهية على أفراد الجنس البشري , و وزعت على فريقين , المرأة و الرجل , و أختص كل فريق بالعمل الذي يلائم مزاجه و قوته و مقدرته التي أوجدها فيه الخالق سبحانه و تعالى - و كان نصيب الرجال من هذه القسمة جميع الأعمال التي تحتاج الى مجهودات بدنية .
أما المرأة بسبب ضعفها في القوة الجسمانية , أوجد الله فيها صفات الصبر و الاخلاص و رقة القلب و وداعة الأخلاق , اما واجبها نحو زوجها يلزمها أن تسهر على مصالحه و تشاركه في جميع مشاغله , و تطرد عنه الهموم و الأحزان .
المرأة - و ما أدراك ما المرأة , هي ملك السعادة الذي يهبط على الزوج فيفرج عنه كربه و يطرد جيوش الحزن و الهم و التعاسة التي تنتابه , لما عندها من حسن الأسلوب .
المرأة - هي ذالك المخلوق الذي مْلئ حبا و حنانا لينهل منه زوجها وأولادها , و هي التي تقوم بتربية أطفالها و مراعاتهم , و هي المرجع الأكبر لأبنائها , تسري عنهم أحزانهم و تشجعهم على تحمل المصاعب و تحفظ أسرارهم و تنعشهم بالأمل الذي تبثه فيهم .
المرأة - هي طبيب أولادها و ممرضة زوجها اذا اختلى ميزان صحتهم , فتسهر بجانبهم و تقضي لهم حوائجهم - و هي التي تعني باصلاح الفاسد و ترميم العاطل من أمورهم , فيكون لهم من عملها رأس مال كبير .
هذه هي المرأة , لو أنصفها الرجل و طرد من مخيلته المزاعم الباطلة التي علقت بها من كلام السلف و الاستبداد و غروره , لطأطأ رأسه أحتراما لها .