وسام التميز : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: قصيدة لامية العرب للشنفري الإثنين نوفمبر 10, 2008 12:24 am | |
| قصيدة لامية العرب للشنفري وهو ثابت بن أوس الأزدي الملقب بالشنفرى ، نشأ بين بني سلامان من بني فهم الذين أسروه وهو صغير ، فلما عرف بالقصة حلف أن يقتل منهم مائة رجل ، وقد تمكن من قتل تسعة وتسعين منهم ، وأما المائة فقيل إنه رفس جمجمة الشنفرى بعد موته فكانت سبباً في موته . وهو - أي الشنفرى - من أشهر عدَّائي الصعاليك كتأبط شراً وعمرو بن براقة ، ومن أشهرهم جرأة وقد عاش في البراري والجبال ، وقصيدته لامية العرب من أجمل الشعر العربي أتمنى أن تحوز على إعجابكم :
أقيموا بني أمي ، صـــــــــــــــدورَ مَطِيكم .......... فإني ، إلى قومٍ سِـــــــــــــواكم لأميلُ ! فقد حــــــمت الحـــــاجـــــــاتُ ، والليلُ مقمرٌ ............ وشُـــــــــــــــــــــدت ، لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛ وفي الأرض مَنْأىً ، للكـــــــــــريم ، عن الأذى .......... وفيها ، لمن خــــــــــــــــــاف القِلى ، مُتعزَّلُ لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضـــــــــــــــيقٌ على أمرئٍ ......... سَـــــــــــــــــــــرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ ولي ، دونكم ، أهـــــــــــــلونَ : سِيْدٌ عَمَلَّسٌ ........... وأرقطُ زُهـــــلــــول وَعَـــــــرفــاءُ جـــــــــــــيألُ هم الأهلُ . لا مستودعُ الســــــــــــــرِّ ذائعٌ ........ لديهم ، ولا الجـــــــــــــــــاني بما جَرَّ ، يُخْذَلُ وكلٌّ أبيٌّ ، باســـــــــــــــــــــلٌ . غير أنني ........ إذا عرضت أولى الطرائدِ أبســـــــــــــــلُ وإن مــــــــــدتْ الأيــــــــدي إلى الزاد لم أكن ......... بأعجلهم ، إذ أجْشَـــــــــــــــــعُ القومِ أعجل وماذاك إلا بَسْـــــــــــطـَةٌ عن تفضــــــــــــــــلٍ ....... عَلَيهِم ، وكان الأفضـــــــــــــــلَ المتفضِّلُ وإني كفــــــــاني فَقْدُ من ليس جـــــــــــــازياً ........ بِحُســـــــــــــنى ، ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ ثلاثةُ أصــــــــــــــــحـــــابٍ : فؤادٌ مشـــــــيعٌ .......... وأبيضُ إصــــــليتٌ ، وصــــــــــــــــــفراءُ عيطلُ هَـــــتوفٌ ، من المُلْسِ المُتُونِ ، يـــزيـــنـــــها .........رصـــــــــــــــــــــــائعُ قد نيطت إليها ، ومِحْمَلُ إذا زلّ عنها الســـــــــــــــــــــهمُ ، حَنَّتْ كأنها .......... مُـــــــــــرَزَّأةٌ ، ثــــكــــلى ، تــــــرِنُ وتُعْــــــوِلُ ولســــــــــــــــــــتُ بمهيافِ ، يُعَشِّى سَوامهُ ......... مُــــجَـــــــــدَعَةً سُــــــــــــقبانها ، وهي بُهَّلُ ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسـِـــــــــــــــــــــــــــــهِ ........ يُطـــــــــــــالعها في شــــــــــــأنه كيف يفعـلُ ولا خَــــــــرِقٍ هَيْـــــــــقٍ ، كأن فُـــــــــــــؤَادهُ ....... يَظَـــــــــلُّ به الكَّـــــــــاءُ يعلو ويَسْــــــــــفُلُ ، ولا خــــــــــــــــــــــــــــــــالفِ داريَّةٍ ، مُتغَزِّلٍ ..........يــــروحُ ويـــغــــــدو ، داهـــــــــــــــناً ، يتكحلُ ولستُ بِعَلٍّ شَــــــــــــــــــــــــــــرُّهُ دُونَ خَيرهِ ........ ألفَّ ، إذا ما رُعَته اهـــــــــــــــــــــــتاجَ ، أعزلُ ولســـــــــــــــــــتُ بمحيار الظَّلامِ ، إذا انتحت ........ هدى الهوجلِ العســــــــــــــيفِ يهماءُ هوجَلُ إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناســــــــــــــــــــمي ...... تطــــــــــــــاير منه قـــــــــــــــــــــــادحٌ ومُفَلَّلُ أُدِيمُ مِطالَ الجــــــــــــــــــــــــوعِ حتى أُمِيتهُ ......... وأضربُ عنه الذِّكرَ صـــــــــــــــــــفحاً ، فأذهَلُ وأســــــــــــــــــتفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ ....... عَليَّ ، من الطَّــــــــــــــــــــــوْلِ ، امرُؤ مُتطوِّلُ ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْفَ مَشـــــــــــــــربٌ ........... يُعــــــــــــــــــــــــــــاش به ، إلا لديِّ ، ومأكلُ ولكنَّ نفســـــــــــــــــــــــــــــاً مُرةً لا تقيمُ بي ......... على الضــــــــــــــــــــــــــيم ، إلا ريثما أتحولُ وأطوِي على الخُمص الحـــــــوايا ، كما انطوتْ ........ خُـــــــــيـُوطَـــــــــــــــــــــــةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ وأغدو على القوتِ الزهـــــــــــــــــيدِ كما غدا ............ أزلُّ تـــهـــــــاداه التَّــنــائِـــــــــفُ ، أطــــحـــلُ غدا طَــــــــاوياً ، يعــــارضُ الرِّيــــــحَ ، هـــافياً ......... يخُــــــــوتُ بأذناب الشِّــــــــــــــعَاب ، ويعْسِلُ فلمَّا لواهُ القُـــــــــــــــــــــــــوتُ من حيث أمَّهُ .......... دعــــــــــا ؛ فأجــــــــابته نظــــــــــــــــائرُ نُحَّلُ مُهَلْهَلَةٌ ، شِيبُ الوجـــــــــــــــــــــــوهِ ، كأنها .............. قِداحٌ بكفيَّ ياسِـــــــــــــــــــــــــــــرٍ ، تتَقَلْقَلُ أو الخَشْــــــــــــــــــــرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ ........... مَحَابيضُ أرداهُنَّ سَــــــــــــــــــــــامٍ مُعَسِّلُ مُهَرَّتَةٌ ، فُوهٌ ، كأن شُــــــــــــــــــــــــــــدُوقها ........... شُقُوقُ العِصِيِّ ، كالحاتٌ وَبُسَّـــــــــــــــــــــلُ فَـــضَــــــــــجَّ ، وضَــــــــــجَّتْ ، بِالبَرَاحِ ، كأنَّها .............. وإياهُ ، نــــــــوْحٌ فــــــــوقَ عـــــــــلياء ، ثُكَّلُ ؛ وأغضى وأغضتْ ، واتســـى واتَّســــــــــتْ بهِ .......... مَــــرَامــــيلُ عَــــزَّاها ، وعَــــزَّتهُ مُــــرْمِـــــــلُ شَكا وشـــــــــــــكَتْ ، ثم ارعوى بعدُ وارعوت ............ ولَلصَّـــــــبرُ ، إن لم ينفع الشــــــــــكوُ أجملُ! وَفَــــــــاءَ وفــــــــاءتْ بادِراتٍ ، وكُــــــــــــلُّها ، .............. على نَكَـــــظٍ مِمَّا يُكـــــــاتِمُ ، مُـــجْــــمِـــــــلُ وتشربُ أســــــــــــــــآرِي القطا الكُدْرُ ؛ بعدما ............ ســـــــرت قـــــــرباً ، أحـــناؤها تتصــلصــــــلُ هَمَمْتُ وَهَمَّتْ ، وابتدرنا ، وأسْـــــــــــــــدَلَتْ .............. وَشَـــــــــــــــمــَّرَ مِني فَـــــــــــــــارِطٌ مُتَمَهِّلُ فَــــــوَلَّـــــيْتُ عنها ، وهي تكـــــــــــبو لِعَقْرهِ ............. يُباشــــــــــــرُهُ منها ذُقـــــونٌ وحَوْصَــــــــــــلُ كأن وغـــــــاهــــــا ، حــــجــــرتيهِ وحـــــــولهُ .............. أضاميمُ من سَـــــــفْــــرِ القـــبائلِ ، نُـــــــزَّلُ ، توافــــــينَ مِن شَــــــتَّى إليهِ ، فضَـــــــــــمّه .............. كما ضَـــــــــمَّ أذواد الأصـــــــاريم مَـــنْـــهَــــل فَعَبَّتْ غـــشــــــاشــــــــــــاً ، ثُمَّ مَرَّتْ كأنها ................. مع الصُّــــــــــــــبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظة مُجْفِلُ وآلف وجه الأرض عند افتراشـــــــــــــــــــــها ............. بأهـْــــــــدَأ تُنبيه سَــــناسِـــــنُ قُــحَّــــــــلُ ؛ وأعـــــدلُ مَـــنـــحـــوضـــاً كــأن فـــصُـــوصَـــهُ .......... كِـــــــــعَـــــابٌ دحـــاها لاعــــــبٌ ، فهي مُثَّ فإن تبتئس بالشـــــــنـــفــــرى أم قســـــطلِ ............ لما اغتبطتْ بالشــــــنــــفـــرى قبلُ ، أطولُ ! طَــــــرِيدُ جِــــناياتٍ تياســــــــــرنَ لَــحْــمَــهُ ،............ عَــــــقِــــــيـــرَتـُهُ فـــــي أيِّـــهــا حُـــــمَّ أولُ ، تـــنــــامُ إذا مــا نـــام ، يــقــظــى عُــيــُونُـها ،........... حِــــثــــاثــــاً إلى مـــكـــروهــــهِ تَتَغَــلْغَــــــلُ وإلفُ هــــــــمــــومٍ مــــا تــــزال تَــــعُــــــــودهُ ....... عِــــيــاداً ، كـــحــمـــى الرَّبعِ ، أوهي أثقـــــلُ إذا وردتْ أصـــــــــــــــــــــــــــدرتُــــها ، ثُمَّ إنها .......... تـــثـــوبُ ، فــتــأتــي مِــن تُــحَــيْتُ ومن عَــلُ فــإمـــا تــريــنــي كـابنة الرَّمْلِ ، ضــــــاحـــياً ............. على رقــــــةٍ ، أحــــــفى ، ولا أتنعـــــــــــــلُ فأني لمــــولى الصــــــبر ، أجـــــــــــــتابُ بَزَّه .......... على مِثل قلب السَّــــــــــــمْع ، والحزم أنعلُ وأُعـــــــدمُ أحْـــــــــياناً ، وأُغــــــــــنى ، وإنما ............ يـــنـــالُ الغِـــنى ذو البُــعْـــدَةِ المـــتــبَــــــذِّلُ فلا جَــــــــــــــــــــــــــــــزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ ............ ولا مَـــــــــرِحٌ تحــــــــــت الغِـــــــــــنى أتخيلُ ولا تزدهــــــــي الأجـــهـــال حِلمي ، ولا أُرى .......... ســـــــــــــــــــــــــــؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ وليلةِ نحــــــــــــــــــسٍ ، يصطلي القوس ربها ........... وأقـــطـــعـــهُ اللاتــي بــهــا يــتـنبـــــــــــــــلُ دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ ، وصــــــــــحبتي ........... سُـــــــــــــــــــــــــعارٌ ، وإرزيزٌ ، وَوَجْرٌ ، وأفكُلُ فأيَّمتُ نِســــــــــــــــــواناً ، وأيتمتُ وِلْدَةً ............ وعُـــــــــــدْتُ كما أبْدَأتُ ، والليل أليَلُ وأصـــــــــــبح ، عني ، بالغُميصاءِ ، جالساً ........... فريقان : مســــــــــؤولٌ ، وآخرُ يســـــــــــــألُ فقالوا : لقد هَـــــــــــــــرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا ............. فـــقـــلنا : أذِئــبٌ عـــــــــسَّ ؟ أم عسَّ فُرعُلُ فــــلــــمْ تَـــــــكُ إلا نـــبــــأةٌ ، ثم هـــوَّمَــــتْ ............ فقلنا قـــــــــطــــــــــاةٌ رِيعَ ، أم ريعَ أجْــــــدَلُ
| |
|