هل الوفاء أصبح معجزة في زماننا هذا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيرا ما نقرأ على صفحات الجرائد و المجلات عن مشاكل الحب , كثيرون يكتب رسائل دامية كلماتها تذرف دموعا , وان تعددت الأسباب فالموقف واحد , انها دائما القصة الغرامية - يتعاهد الحبيبان على الصدق و الوفاء الى الأبد و لكن العهد لا يستمر فجأة يصاب أحد القلبان بالسكتة و يموت الحب - أنها الفاجعة لواحد من هؤولاء !! فيقول الصدمة قد حطمتني و أنه كره الحياة و الخيانة قضت عليه الخ.......
فأنا من رأي ليس هناك شخص بامكانه القضاء على شخص أخر , فالخائن يتركك و أنت على شاطئ البحر خير من أن يتخلى عنك و أنت في وسطه .
ان الفاجعة في الحب لا تجعلك تضعف بل تجعلك تتحدى الزمن و تبدأ الحياة من جديد و تثبت للذي خانك أنه لا يستحقك و أنك تعلمت من تجربته كيف تبحث عن الذي يكون أفضل منه يجعل لك الحب سكنا تسكنه , وفراشا تنام فيه مرتاح البال , و طعاما طيبا حلالا تأكله , و كذالك تعلمت أن تبحث عن الذي يصمد معك في العواصف , لا يطير أمام هبوب الرياح , يكون جبلا يقاوم أعاصير الحياة , لا الى شخص من قش يحترق بعود ثقاب , لا تغريه مغريات الدنيا و لا يستسلم لأي ضغوطات , يكون طيب النفس محبوبا قربه و حديثه , كريما بأخلاقه .
أتمنى لكل انسان صادق يجد حبا صادق ....