هل هي معجزة؟
المرأة اللبقة هي التي تلبس لكل حال لباس , و تستطيع أن تحول الموقف المضاد بذكاء الكلمة و الفعل لصالحها !
و اذا تأملنا في علاقة المرأة و الرجل أيا كان نوعها , لوجدنا أغلب الرجال كلما أرادوا ممازحة الخطيبة الزوجة أو الحبيبة - استفزوا مشاعرهن بذكر نساء أخريات بابداء اعجابهم بهن و لكل واحدة من النساء محطة مع هذا النوع من الاستفزاز غير المرتقب و غير المتأهب له أحيانا , و هنا تظهر قدرات كل واحدة منهن على الاجابة و عليها يتوقف مسار الحديث فاما أن يتحول المزاح الى حرب كلامية بسبب تفوه المرأة بكلمة غير مناسبة و اما أن يتحول الموقف لصالحها بانتقاء كلماتها بذكاء أو ببساطة .
فلنتخيل معا , لو أن أحدهم , حاول أن يغيض شريكته و يظهر لها اعجابه باحدى الممثلات أو المطربات الجميلات , فكيف يكون موقفه لو أنها قالت بلابقة -والله لو أنها قبلت بك و بادلتك الاعجاب لأكون أول من يطلبها لك !.شرط أن تقول ذلك ببرودة دم مصطنعة , فأكيد أنه سيضحك و يكون موقفه أفضل من أنها لو قالت -نجوم السماء أقرب لك منها و لولاي لما قبلت بك امرءة اخرى...و غيرها من الكلمات التي لا تعبر عن درجة غيرة المرأة عن درجة حمقها !
و لنتخيل معا مرة أخرى , لو أن أحدهم اتخذ من قصّر قامة امرأته حديثا للمزاح يعيده كلما رغب في نرفزتها , فماذ لو أجابته في احدى المرات - بقامتي هذه سأظل طفلتك المدللة التى لا تكبر أبدا و تبقى تتشبث بك فتنحني لها و تقبلها , هل يوجد أجمل من أن ينحني الحبيب لحبيبته في لحظة خشوع ؟.و ماذا لو قالت احدهن لرجلها اذ ما عاب عليها بدانتها - كل هذا ياعزيزي حتى لا تشعر أن تعبك يذهب سدى و ان ساءت أحوالنا فلن أموت من الجوع لأني محتاطة لأيام عجاف !. و أحيانا يمازح الرجل شريكته و يعيب عليها سمرتها فماذا لو تجيبه بلابقة - صحيح أن أغلب الأشياء الجميلة بيضاء , وترمز للطهارة و الصفاء لكننا في حذر دائما عليها خوفا من ان تلطخ أو تدنس فيزول جمالها , و هل يوجد أشهى من العسل و التمر ؟.
كثيرة هي الكلمات و العبارات البسيطة التي تجعل كل واحدة منا لبقة و محبوبة , و قد يقول البعض أن مثل هذا لا يحدث الا في الأحلام و خيال الكتّاب , لكن في الحقيقة الأحلام لا تأتي من العدم و نحن من يصنعها بما يدور في خلدنا , وماذا يكلفنا لو أننا أطلقنا العنان لأنفسنا و لو لحظات ؟ و ان لم نربح شيئا فاننا لن نخسر شيئا...
ما رأيكم يا معشر الرجال ؟؟؟
بسمة الحياة