بسم الله الرحمن الرحيم
ــــ "أروين جونز روميل" الذي اعترف أن مثله الأعلى في التخطيط العسكري , و الذي أعلن عنه غير مرة أنه يحترمه و يقدره , لأنه العبقرية الفذة التي تعلم منها..و هو القائد العربي "خالد ابن الوليد" .
ولد "روميل" في مدينة "أوللم" الالمانية يوم 15 نوفمبر 1891 , عاصر الحرب العالمية الأولى , و في سنة 1939 تولّى قيادة الحرس الخاص ل "أودلف هتلر" , كانت كفائته و جرآته و درايته الفائقة بعلوم الاستراتجية و التكتيك سببا في صعود نجمه بين قادة العسكرية الألمانية ...الأمر الذي جعل "هتلر" يحّمله مسؤلية قيادة "الفيلق الافريقي" الذي يقاتل في احدى أهم المناطق و أخطرها خلال الحرب ,و هي جبهة شمال افريقيا , و بظهور "روميل" على ساحة المعركة أنقلب الموقف لصالح ألمانيا , بعد أن قام بهزيمة قوّة الحلفاء , و تقدم بقوّته اتجاه "الأسكندرية" للاستلاء عليها , لتدور أعنف معارك المدرعات في التاريخ في منطقة "العلمين" لكن "روميل" الذي حصل على وسام "جنرال البنزر" الرفيع مكافآة له عن بطولاته في شمال أفريقيا , تصدر اليه الأوامر بالانسحاب , لتدعيم القوات الألمانية على جبهة أوروبا , و ينجح في عمل الانسحاب سريعا بقوته بأقل الخسائر و يعود الى الجبهة لانقاذ الوضع المتدهور للقوات الألمانية .
هذا هو روميل الذي قال عنه أعداؤه قادة الجيش البريطاني و على رأسهم ألفيد مارشال "مونتجومري" , أنه يظهر في كل مكان في و قت واحد , وكانوا يبذلون جهدا رهيبا لاقناع الجنود أن "روميل" انسان عادي و ليس شيطان أو مارد من الجّن .
"مرسى مطروح" هي المنطقة التي أعطته اسم ثعلب الداهية , القريبة من حدود المصرية الليبية , و هي مدينة يعود تاريخها الى 2000 عام قبل الميلاد , على بعد قليل منها تقع جزيرة "روميل" على الجانب الآخر من الميناء الشرقي القديم التي كانت تسمى باسم "بارتونيوم" .
و في سنة 1988 حوّلت محافظة مرسى مطروح مغارة "روميل" التي اتخذ منها مركزا لقيادته الى متحف . و تم تزويده عام 1991 بعض أسلحة تلك الفترة من الحرب العالمية الثانية , و في سنة 1999 تم ضمها لقطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للأثار , ويمكن أن ترى في المتحف الخريطة التفصلية لمعركة "الغزالة" التي تأكد مهارة "روميل" كما أن من أهم محتويات المتحف , المعطف الجلدي الشهير و المنظار الخاصين به , الذان قام ابنه باهدائهما الى المتحف , اسمه "مانفريد روميل" و هو عمدة مدينة "شتوتجارت" الالمانية حاليا .
بسمة الحياة