موضوع: أخطار تدهور البيئة والمحيط على صحة الأطفال السبت فبراير 07, 2009 9:33 pm
أخطار تدهور البيئة والمحيط على صحة الأطفال
بينت مختلف الدراسات التي أجريت في هذا الميدان أن الأطفال، هم الشريحة الأكثر عرضة لهذه الظاهرة الخطيرة وأمام هذا قامت المنظمة العالمية للصحة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بإعداد مناهج تعليمية للتنبيه المبكر من هذه المخاطر، الذي يعود أساسا إلى تزايد اتساع ثقب الأوزون بفعل عدم إحترام العديد من الدول خاصة المصنعة للمعاهدات الدولية الرامية إلى حماية البيئة والمحيط.
وحسب الدكتور لي سونف ووك المدير العام للمنظمة العالمية للصحة، فإن «طبقة الأوزون تزداد تدهورا، مما ينجم عنه إزدياد إحتمالات التعقيدات الصحية وإنتشار الأمراض، بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية» وهو ما أنتج مشكلا حقيقيا للصحة العمومية في العالم. أما المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة فيرى أنه إذا كانت الدرسات الأخيرة قد بينت أن وضع طبقة الأوزون بدأ يتحسن في السنوات الأخيرة، إلا أنه يجب مواصلة الحذر عن طريق إتخاذ إجراءات صارمة لمنع استعمال المبيدات المصنعة على أساس مادة «ميتيل البروميد» ومحاربة التسويق غير الشرعي لمواد السي «أف.سي»، وهذا بالحرص على التطبيق الصارم لاتفاق مونريال.
وإذا كان الناس ذوو البشرة السمراء لا يهتمون كثيرا، بالمخاطر التي تحدق بهم ومنها الإصابة بسرطان الجلد وأمراض العيون، فإن الدراسات العلمية والطبية الأخيرة أظهرت أن أصحاب هذه البشرة معرضون هم أيضا لهذه الأمراض. وهو ما حذر منه منسق وحدة الإشعاع ونظافة المحيط في المنظمة العالمية للصحة، الدكتور مايك ريباشدي. وبهدف توعية الناس حول هذه المخاطر قامت المنظمة بنشر وتوزيع ثلاثة كتيبات، منها كتيب موجه للمدارس والمعلمين يتضمن طرق إعداد برامج تربوية جادة وفعالة حول الشمس، وسائل التدريس التطبيقية الموجهة للأطفال في المدارس الإبتدائية. وكذلك التجهيزات البيداغوجية الكفيلة بمراقبة فعالية هذه البرامج التحسيسية حول مخاطر التعرض لأشعة الشمس. ولقد تم الشروع في تطبيق هذه البرامج التعليمية بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون. ومن جهة أخرى، وللوقوف على خطورة الوضع فإن المنظمة العالمية للصحة حددت عددت الإصابات بالسرطان في العالم ما بين مليونين وثلاثة ملايين إصابة سنويا، مع ما يتضمن ذلك من مصاريف ضخمة للعلاج. ومن هذه الإصابات أكثر من 132 ألف تعتبر من أخطر الإصابات. كما أن تراجع حجم طبقة الأوزون بنسبة 10 في المائة يتسبب في ظهور 300 ألف إصابة جديدة بالسرطان. وعليه فإن الأطفال وصغار السن يعتبرون الشريحة التي يجب حمايتها أكثر من غيرها نظرا لحساسية بشراتها، مهما كان لونها.
ويجب أن يعرف الأولياء والمربون والمعلمون نوعية جلد الطفل الصغير التي تميزها الخصوصيات التالية:
- يعتبر جلد الطفل رقيقا وأكثر حساسية لأشعة الشمس. - بينت الدراسات العلمية الحديثة أن أغلب سرطانات الجلد مرتبطة بحجم التعرض لأشعة الشمس في الصبا.
- إن أكثر من 80 في المائة من زمن تعرض الإنسان للأشعة فوق البنفسجية يتم قبل بلوغه سن ال18- يجب أن ينتبه الأولياء والمربون أن الأطفال يحبون اللعب في الهواء الطلق، لكنهم لا يعرفون مخاطر ضربات الشمس.
- ونتساءل نحن في الجزائر، ونعرف أن بلادنا من كبيريات البلدان المعرضة لأشعة الشمس، متى تنتبه المنظومة التربوية الوطنية لهذا الموضوع الحساس والخطير، خاصة وأن بلدان أقل منا رفاهية في الميدان الإقتصادي شرعت في تطبيق توصيات برامج المنظمة العالمية للصحة في مجال حماية البيئة والمحيط وصحة الإنسان.