ماضي المرأة هاجس غير مبرر للرجل بعد الزواج

وسام التميز : تاريخ التسجيل : 01/01/1970

ماضي المرأة هاجس غير مبرر للرجل بعد الزواج

الحقوق الزوجية تبدأ منذ عقد الزواج وليس قبله، ولذلك عارض الدكتور "سعد المطرفي" المختص بالعلاقات الزوجية، فكرة محاسبة الرجل لماضي المرأة بعد الزواج، واعتبر أن مرحلة الخطوبة هي الفترة الكافية لمعرفة الرجل كافة المعلومات عن المرأة التي ينوي الزواج منها.

وأكد "المطرفي" خلال حلقة الثلاثاء 11 نوفمبر من برنامج "صباح الخير يا عرب" أن عقد الزواج هو بمثابة بداية لصفحة جديدة في حياة كل من الرجل والمرأة، ولا يجب أن يتم البحث في ماضي المرأة أو محاسبتها.

وفي حديثه الذي دار حول تأثير ماضي المرأة على مستقبلها، قال "المطرفي": إن الرجل عليه أن يسأل عن شريكة حياته قبل الزواج وذلك حتى يطمأن قلبه، ويستطيع أن يعيش حياة سعيدة بعيدا عن الظنون التي قد تحطم حياته الزوجية المستقبلية.

وأضاف "المطرفى" أن مشكلة الزوج تكمن في أنه يبحث بكل ما بوسعه ليعرف حقيقة المرأة حتى ولو لم يكن لها ماض فإنه يصر على أن تخبره زوجته بحياتها السابقة، وكثير من الرجال يؤكدون لزوجاتهم أن الماضي لن يؤثر على حياتهم الزوجية، ولكن بمجرد معرفة الرجل الحقيقة يتبدل الحال بينه وبين زوجته، الأمر الذي قد يؤدي إلى الطلاق.

ويشعر بعض الرجال بهاجس داخلي خوفا من ماضي المرأة فيسعى لمراقبتها لكي يطمأن، وينصح "سعد" الزوجين بضرورة بناء جسور من الثقة والتفاهم بينهما، والذي يتم من خلال الحوار المبني على المصارحة، موضحا أنه إذا كان أحد الزوجين يحيطه الشك تجاه الطرف الآخر؛ فإن ذلك سيؤثر سلبا على حياتهم الزوجية التي غالبا ما تنتهي بسبب تلك الشكوك.

وفي ختام حديثه اعتبر ضيف الحلقة أن ماضي المرأة تجربة تعتبر درسا لها تستفيد منه بكل إيجابياته وسلبياته، مما يساعدها على تجنب الأخطاء التي وقعت فيها من قبل، وتفادي السلبيات، والحرص على عدم تكرارها مرة أخرى.

الماضي ذهب ولن يعود، ولن يستطيع أحد أن يغيره ،كما قلت الكثير من الناس تبدأ مشاكلهم لهذا السبب ولكنه موضوع العلم به لا ينفع و الجهل به لايضرّ. لأن الرجل أيضا عنده ماضي و يؤثر كثيرا على الزوجة إن علمت به، والإنسان لا يملك إلا اللحظة التي يعيشها.